سجل الين خسائر ملحوظة في بداية تداولات الأسبوع عقب حزمة من البيانات المحبطة من اليابان والتي من المتوقع أن تدفع ببنك اليابان المركزي لتوسيع برنامجه تحفيزه النقدي أو خفض أسعار الفائدة أعمق في المعدلات السالبة، حيث نمت أرباح العمال النقدية، أو رواتب الموظفين، 0.1% فقط بشكل سنوي في ديسمبر، مقارنة بالتوقعات بنمو 0.7%، ما يضيف إلى مخاوف استمرار ضعف التضخم وإنفاق الأسر في الأشهر القادمة.

أظهرت إحصائية أخرى تتبع مراقبي الأوضاع المستقبلية انخفاضا حادا في يناير إلى 46.6، مقارنة بقراءة ديسمبر بـ 48.7، وبعيدة عن توقعات المحللين بـ 48.5، مع ملاحظة أن أي قراءة أقل من 50.0 تشير إلى التشاؤم حيال المستقبل، ما دفع الين للتدهور نصفا في المئة أمام الدولار إلى 117.39، متعرجا بعيدا عن قمة أسبوعين التي لمسها يوم الجمعة عند 116.29، بينما تقدم اليورو 0.33% أمام العملة اليابانية إلى 130.79، كما قفز الجنيه الاسترليني 0.70% أمامها إلى 170.44.

هللت شركات التصدير للتراجع في قيمة الين، حيث أنه يجعل بضائعهم في الخارج أكثر منافسة ورخصا، ما دفع مؤشر نيكي الياباني إلى محو خسائره في بداية الجلسة والارتفاع بشكل حاد إلى 17,008 بربح 1.08% لليوم، بينما كانت معظم الأسواق الآسيوية الأخرى خاملة بتأثير إغلاق الأسواق الصينية لعطلة رسمية لمدة أسبوع، ما قلل من حجم المضاربات، لتتداول الأسهم الأسترالية عند 4,975، بينما تهادى مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية 0.08% للأعلى إلى 1,917.

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية بخسائر فادحة يوم الجمعة عقب تباطؤ نمو الوظائف الجديدة في يناير بشكل غير متوقع إلى 151,000، مقارنة بتخمينات المحللين بنمو 190,000، وقد قاد مؤشر نازداك المجمع المنخفضين، متأثرا بشكل خاص بانخفاض توقعات الأرباح لشركات التقنية داخله، ليخسر المؤشر 146 نقطة، أو 3.25% إلى 4,363.

سجلت بقية المؤشرات الأمريكية خسائر أقل محدودية من خسائر نازداك ولكن تظل عميقة، ليغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 211 نقطة، أو 1.29% عند 16,204، بينما هوى مؤشر ستاندر آند بورز 500 إلى 1,880، بخسارة 35 نقطة لليوم، أو 1.85%.

تقدمت أسعار النفط في تداولات اليوم بفضل آمال تعاون أكبر منتجي الخام في العالم لخفض الإنتاج ودعم الأسعار، كما ذُكر في الاجتماع الأخير بين وزير النفط السعودي ونظيره الفنزويلي، لترتفع العقود الآجلة لخام برنت ثلاثين سنتا، أو 0.85% إلى 34.34 دولار للبرميل، بينما أضافت العقود الآجلة للخام الأمريكي 25 سنت، أو 0.80% لتتداول عند 31.13 دولار للبرميل.

ينتظر المستثمرون سلة من البيانات اليوم، فمن ألمانيا، من المتوقع نمو الناتج الصناعي في ديسمبر بـ 0.2% شهريا، مقارنة بانكماش نوفمبر بـ 0.3%، ما سيكون إيجابيا لليورو.

بالنسبة لمجمل منطقة اليورو، من المخمن انخفاض مؤشر Sentix لثقة المستثمر إلى 7.2 في فبراير، مقارنة بقراءة يناير بـ 9.6، ولكن لا يزال بعيدا عن مستوى 0.0، والذي يفصل بين التفاؤل حيال الأوضاع المستقبلية والتشاؤم.