سجل الجنيه الاسترليني خسائر في تداولات اليوم أمام معظم منافسه عقب تخفيض البنك المركزي الإنحليزي لتوقعات النمو كردة فعل على المخاطر المتعاظمة في التجارة العالمية والماليات، حيث يتوقع البنك الآن نموا بـ 2.2% في 2016 و 2.3% في 2017، مقارنة بـ 2.5% و 2.6% على التوالي في توقعات نوفمبر، وقد تم تخفيض توقعات التضخم أيضا، حيث من المتوقع نمو أسعار بريطانيا بأقل من 1% في كل سنة 2016، أطول من المتوقع سابقا.
بالإضافة لكل هذا، قرر إيان مكارثي، عضو في لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي، مشاركة زملائه في اللجنة بشكل غير متوقع والتصويت على إبقاء أسعار الفائدة كما هي عند أقل مستوى لها في تاريخ المملكة عند 0.50%، عقب أن صوت مكارثي لرفع الأسعار منذ أغسطس، لتصبح المعادلة الآن إجماعية، تسعة أعضاء لصالح إبقاء الأسعار بلا تغير مقابل صفر، ما يعكس حالة القلق المتنامية ورجحان عدم رفع أسعار الفائدة البريطانية في العام الحالي بسبب الأوضاع غير المواتية حاليا.
هوى الجنيه الاسترليني بتأثير ذلك لقاع أسبوعين أمام اليورو عند 0.7699 قبل استعادته لبعض الخسائر ليتداول عند 0.7670 بخسارة 0.85% لليوم، بينما لمس الجنيه قاع أسبوع أمام الين عند 170.63 بخسارة مماثلة بـ 0.82%، كما تراجع 0.11% أمام الدولار إلى 1.4588.
اندمجت أسعار النفط في تداولات بالغة التقلب اليوم، مرتفعة ومنخفضة بتذبذب شديد، قبل أن تنتهي أخيرا بأرباح، حيث صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي نصف دولار، أو 1.50% إلى 32.76 دولار للبرميل، بينما كانت العقود الآجلة لخام برنت أضعف في التداول، مرتفعة 6 سنت فقط، أو 0.17% إلى 35.07 دولار للبرميل.
قفزت الأسهم الأوروبية في بداية تداولات اليوم قبل تدهورها في منتصف التداولات بتأثير مخاوف ضعف النمو البريطاني وتذبذب أسعار النفط، لينخفض مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية لقاع أسبوعين عند 1,280 بخسارة 1.17% لليوم، بينما هوى مؤشر داكس الألماني 135 نقطة، أو 1.43% إلى 9,298، وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي أربعين نقطة، أو 0.90% إلى 4,193، ولكن في سياق مناقض، وثب مؤشر فوتسي البريطاني نصفا في المئة بفضل احتماليات عدم تشديد السياسة النقدية قريبا في المملكة المتحدة، ليتداول المؤشر أخيرا عند 5,863.