هوت الأسهم الآسيوية في تداولات الأربعاء عقب خسائر فادحة مماثلة لمؤشرات البورصة الأمريكية بتأثير انخفاض أسعار النفط لما دون الثلاثين دولار من جديد، وتأتي الاضطرابات الأخيرة عقب يأس المستثمرين من تعافي النمو العالمي لمستوياته السابقة، خاصة بالصين والدول النامية، بينما أدى انتشار فيروس الزيكا في أمريكا اللاتينية إلى خسائر عميقة في أسهم شركات السفر والرحلات.
انهار مؤشر نيكي الياباني 3.20% إلى 17,178، ليقود المتراجعين في آسيا كما محى معظم ما ربحه عقب تخفيض البنك المركزي الياباني لأسعار الفائدة للسالب في الأسبوع السابق، وقد أقلق المستثمرون في اليابان انخفاض ثقة المستهلك لقاع ثلاثة أشهر عند 42.5، بينما في الصين، ارتفع مؤشر مدراء المشتريات للخدمات بشكل مفاجئ إلى 52.4، ولكن تجاهل المضاربون النتيجة الجيدة مع ذلك، ليخسر مؤشر شانغهاي 1.60%، بينما هبطت الأسهم الأسترالية 2.30% إلى قاع أسبوعين، في حين تدهور مؤشر كوزبي الكوري 0.90%.
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية بخسائر عميقة بقيادة أسهم الطاقة والنقل، عقب الإعلان عن حالة جديدة من الإصابة بفيروس زيكا في الولايات المتحدة بسبب شخص سافر إلى أمريكا اللاتينية ثم عاد إلى الولايات ونقل العدوى إلى رفيقته جنسيا، ومن المتوقع أن تؤدي الأخبار إلى انخفاض أرباح شركات الطيران والفنادق بشكل ملحوظ في الأشهر القادمة.
خسر مؤشر داو جونز الصناعي 300 نقطة تقريبا، أو 1.80% ليغلق عند 16,153، بينما كان مؤشر نازداك المجمع الخاسر الأكبر، متهاويا 2.24%، أو 103 نقطة إلى 4,516، في حين تخلى مؤشر ستاندر آند بورز عن 36 نقطة، أو 1.87% لينتهي عند 1,903.
استفادت الملاذات الآمنة من التوترات العالمية وانخفاض البورصات، ليرتفع الين ثلثا في المئة أمام الدولار إلى 119.25 في الربح اليومي الثالث له على التوالي، بينما تقدمت العملة اليابانية 0.35% أيضا أمام الجنيه الاسترليني إلى 172.26.
انخفضت أسعار الخام الأمريكي لما دون الثلاثين دولار مجددا بتأثير تبخر آمال اتفاق أكبر منتجي العالم على خفض الإنتاج بينهما لتخفيف الفيض ودعم الأسعار، بينما بدأت إيران في الأسابيع الأخيرة بضخ المزيد كما وعدت، ما عمق من عدم التوازن في الأسواق وزاد من الضغوط السلبية على الأسعار، لتتداول العقود الآجلة للخام الأمريكي عند 29.70 دولار للبرميل بخسارة نصف في المئة لليوم، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت عشرين سنتا، أو 0.61% إلى 32.48 دولار للبرميل.
ينتظر المستثمرون حزمة مطولة من البيانات الهامة اليوم، فمن بريطانيا، من المخمن قدوم مؤشر مدراء المشتريات للخدمات عند 55.4 ليناير، بالكاد أقل من قراءة ديسمبر بـ 55.5، ولكن تظل بعيدة تماما عن مستوى 50.0 والذي يفصل بين النمو والانكماش، ما سيكون إيجابيا للجنيه الاسترليني.
من الولايات المتحدة، مخزونات النفط الخام من المتوقع ارتفاعها من جديد بـ 3.7 مليون برميل في الأسبوع السابق، مضافة لارتفاع الأسبوع الأسبق بـ 8.4 مليون، ما سيكون بالغ السلبية لأسعار النفط المتهالكة حاليا.