حققت المعادن الثمينة أرباحا واسعة في تداولات الاثنين عقب عودة عدم الاستقرار للأسواق العالمية بتأثير انهيار أسعار النفط مجددا، وانخفاض نشاط قطاع التصنيع الصيني لأضعف مستوياته في ثلاثة أعوام ونصف، ما عمق من مخاوف تدهور ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتأثير هذا على تدفقات التجارة العالمية، ما أدى بالتالي إلى خسائر واسعة في البورصات الغربية؛ وبالإضافة إلى البيانات الصينية السلبية، تراجعت الصادرات الكورية لأضعف مستوياتها من الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
وثبت العقود الآجلة للذهب 11 دولار، أو واحدا في المئة لتتداول عند 1،127 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى لها منذ بداية نوفمبر، وفي سياق مواز، استفادت أسعار الفضة أيضا من المخاوف العالمية حيث يتجه المستثمرون لشراء المعدن الأبيض كملاذ آمن، ما رفعه 8 سنت، أو نصفا في المئة إلى 14.31 دولار للأوقية.
هوى مؤشر الدولار، والذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات المنافسة، حوالي 0.60% إلى 99.02، بتأثير انتعاش العملات المقابلة عقب بيانات إيجابية لاقتصادياتهم، حيث ارتفع مؤشر مدراء المشتريات للتصنيع في بريطانيا إلى 52.9 في يناير، أفضل بأريحية من التوقعات بـ 51.8، كما تفوق على قراءة ديسمبر بـ 52.1، ليقفز الجنيه الاسترليني بفضل هذا 0.85% أمام الدولار إلى 1.4362.
تأثرت أسعار النفط سلبا من انكماش التوقعات حول أي اتفاق بين روسيا ومنظمة الأوبك البترولية لأجل خفض معدلات الإنتاج العالمي للتخفيف من الفيض الإنتاجي ودعم الأسعار، بالإضافة إلى عزوف المستثمرين عن أي مخاطرة عقب البيانات الصينية المحبطة، ما دفع بالعقود الآجلة لخام برنت للأسفل بـ 1.30 دولار، أو 3.58% إلى 34.77 دولار للبرميل، كما هوت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 1.46 دولار، أو 4.34% لتتداول عند 32.26 دولار للبرميل.
افتتحت الأسهم الأمريكية بخسائر عميقة، متهاوية أكثر من واحد في المئة قبل استعادتها لبعض ما خسرته، ليتداول مؤشر داو جونز حاليا عند 16,366 بخسارة مئة نقطة لليوم، أو 0.63%، بينما تخلى مؤشر نازداك المجمع عن 24 نقطة، أو نصف في المئة إلى 4,589، وهبط مؤشر ستاندر آند بورز 11 نقطة، أو 0.60% إلى 1,928.