سجلت أسعار النفط خسائر في تداولات الاثنين عقب أن أظهرت بيانات رسمية من الصين انخفاض نشاط قطاع التصنيع لأضعف مستوياته منذ منتصف 2012، حيث أتى مؤشر مدراء المشتريات عند 49.4 ليناير، أقل من 50، وهو الخط الفاصل بين النمو والانكماش، بينما كانت نتائج إحصائية تابعة للقطاع الخاص أسوأ من هذا حتى، حيث أتى مؤشر كايشن لمدراء المشتريات عند 48.4.

الانكماش المستمر في النشاط التصنيعي للصيني دفع بأسعار النفط للأسفل، بتأثير مخاوف ضعف الطلب من ثاني أكبر اقتصاد بالعالم وأكبر مستهلك للطاقة، بينما أثر على الأسعار أيضا بشكل سلبي إعلان إيران عدم نيتها للمشاركة في الاتفاق المقترح بين روسيا ومنظمة أوبك لخفض الإنتاج العالمي لأجل دعم الأسعار وتخفيف الفيض، ما يهدد نجاح الاتفاق بمجمله.

خسرت العقود الآجلة لخام برنت ستين سنتا، أو 1.67% لتتداول عند 35.38 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 54 سنت، أو 1.61% لتحوم حول 33.06 دولار للبرميل.

هوت الأسهم الصينية حوالي 1.50% عقب البيانات السلبية، بينما تخلت أسهم هونج كونج عن 1.13%، ولكن في سياق آخر، تجاهلت معظم الأسواق الآسيوية الاضطرابات من جارتهم الكبرى، ليقفز مؤشر نيكي الياباني 2.0% إلى قمة أسبوعين عند 17،861، مدعوما بقرار البنك المركزي الياباني لخفض أسعار الفائدة للمستويات السلبية للمرة الأولى في تاريخ اليابان في اجتماعه الأسبوع السابق.

انهارت صادرات كوريا الجنوبية لأضعف مستوياتها منذ الأزمة العالمية المالية الأخيرة في 2009، ما يعمق من مخاوف المتاجرين في آسيا حيال انكماش التدفقات التجارية حول العالم بتأثير ضعف الاقتصاد الصيني وتهاوي الاقتصاديات الناشئة بتأثير انهيار أسعار السلع التي تعتمد عليها هذه الاقتصادات؛ ولكن مؤشر كوزبي الكوري للبورصة تجاهل البيانات المحبطة، مرتفعا نصفا في المئة، بينما ربحت الأسهم الأسترالية حوالي 0.80%.

لم تتحرك معظم العملات بعيدا عن مستويات إغلاقها السابقة، حيث تراجع مؤشر الدولار 0.06% إلى 99.53، ولكن تقدمت العملة الخضراء 0.20% أمام الين المتهاوي إلى 121.33، قرب قمة ستة أسابيع تم لمسها يوم الجمعة عند 121.65، وفي سياق آخر، عوض الجنيه الاسترليني بعض خسائره، مرتفعا 0.15% أمام الدولار إلى 1.4263.

ينتظر المستثمرون اليوم مجموعة كبيرة من البيانات الهامة في بداية الشهر، حيث من المتوقع قدوم مؤشر مدراء المشتريات البريطاني للتصنيع عند 51.8 ليناير، بالكاد أقل من قراءة ديسمبر بـ 51.9، كما ستكون أضعف نتيجة في أربعة أشهر، ما سيضغط سلبا على الجنيه الاسترليني.

من الولايات المتحدة، من المخمن قدوم مؤشر ISM لمدراء المشتريات للتصنيع عند 48.6 ليناير، أفضل بقليل من قراءة ديسمبر بـ 48.2، ولكن لا يزال بعيدا عن خط 50 الفاصل بين التوسع والانكماش، ما سيكون سلبيا للاقتصاد والدولار.