فاجأ البنك المركزي الياباني الأسواق باعتماده سياسة أسعار الفائدة السلبية لودائع البنوك الأخرى، وهي سياسة تم اعتمادها بشكل أساسي من قِبل البنك المركزي الأوروبي، وقد وضع المركزي الياباني الأسعار عند سالب 0.1%، في شكل مناقض تماما لتوقعات الأسواق بعدم حدوث أي تغيرات في الاجتماع الأخير.
الحركة الجريئة من قِبل المركزي تأتي في سياق محاولات البنك لرفع معدلات التضخم في البلاد وتحفيز الاقتصاد المتهالك عقب أن أظهرت بيانات بالغة السلبية انخفاض الإنفاق الاستهلاكي في اليابان بـ 4.4% سنويا في ديسمبر، بينما ارتفع مؤشر سعر المستهلك الأساسي 0.1% فقط، بعيد للغاية عن هدف البنك بـ 2%، وفي سياق مواز، أحبط مؤشر المنازل الجديدة الأسواق أيضا، منخفضا 1.3% بشكل سنوي، بينما هوى الإنتاج الصناعي لديسمبر 1.4% شهريا.
انهار الين لحضيض خمسة أسابيع أمام الدولار عند 121.36، قبل أن يعوض بعض الخسائر ليتداول أخيرا عند 120.28، لا يزال مسجلا خسارة يومية عميقة بـ 1.24%، بينما هوت العملة اليابانية لقاع شهر أمام اليورو عند 123.24، قبل تداولها عند 131.29 بخسارة 1.02% لليوم، وتهاوى الين 1.33% أمام الجنيه الاسترليني إلى 172.83.
قفزت الأسواق اليابانية والآسيوية عقب مفاجأة التحفيز النقدي البهيجة، ليثب مؤشر نيكي حوالي اثنين في المئة لقمة أسبوعين عند 17,638، بينما تسلق مؤشر شانغهاي المجمع الصيني 2.0%، وصعدت الأسهم الأسترالية 0.60%، بينما سجلت أسهم هونج كونج أرباحا ممتازة بـ 1.50%.
ويأتي التعافي الآسيوي القوي على أعقاب مكاسب جيدة في الولايات المتحدة الأمريكية، مدعومة بأرباح ممتازة لبعض الشركات الكبرى في الربع الرابع من العام السابق بالإضافة إلى استقرار أسعار النفط، حيث قفزت أسهم فيسبوك 15.5% عقب أن حطمت أرباحها التوقعات بشكل واسع، بينما ارتفعت أسهم ألفابيت (أو جوجل سابقا) بـ 4.28%، ولكن في سياق مناقض، لم تكن جميع الشركات متألقة في 2015، حيث هوت أسهم شركة أمازون 12% عقب إعلانها عن أرباح أضعف بكثير من المتوقع.