انهارت الأسهم الصينية ثلاثة في المئة اليوم، مضافة إلى الخسائر العميقة بـ 6% البارحة، في خضم رحلة انخفاض الأسواق الصينية للقيعان بفعل مخاوف نمو ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، عقب توسعه العام السابق بأضعف مستوى في عقدين بـ 6.9%، بينما تتزايد الشكوك حيال قدرة الحكومة الشيوعية في التحكم في الانزلاق، أو تحويل الاقتصاد بنجاح من نموذجه الحالي المعتمد على الاستثمارات لنموذج أكثر تطورا، معتمدا على الاستهلاك المحلي.

تجاهلت بقية الأسواق الآسيوية الاضطرابات في جارتهم الكبيرة، وبالعكس، قفز مؤشر نيكي الياباني حوالي 3%، مدعوما بالأرباح الكبيرة التي حظيت بها الأسهم الأمريكية في نهاية تداولاتها، بينما صعدت أسهم هونج كونج 0.70%، وارتفع مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية أكثر من واحد في المئة، ولكن في سياق مناقض، كانت الأسهم الأسترالي استثناء ملحوظا، متهاوية 1.20%.

أغلقت الأسهم الأمريكية بأرباح واسعة بتأثير نمو مكاسب الشركات والبنوك في الربع الرابع من العام السابق، بالإضافة إلى استقرار أسعار النفط بشكل مؤقت البارحة، ليصعد مؤشر داو جونز 282 نقطة، أو 1.78% إلى 16،167، بينما أضاف مؤشر نازداك خمسين نقطة، أو 1.09% ليغلق عند 4،567، وانتهى مؤشر ستاندر آند بورز 500 بارتفاع 26 نقطة، أو 1.41%، عائدا فوق مستوى 1،900 من جديد.  

سجلت أسعار النفط مكاسب جيدة في تداولات البارحة عقب أن حثت منظمة أوبك البترولية المنتجين من خارج المنظمة للتعاون معها لخفض مستويات الإنتاج، ولكن كان التعافي مؤقتا في طابعه، على الأقل بالنسبة للخام الأمريكي، والذي تراجع ثلاثين سنتا اليوم، أو واحدا في المئة إلى 31.16 دولار للبرميل، ولكن العقود الآجلة لخام برنت قفزت ثمانين سنتا، أو 2.50% لتتداول عند 32.55 دولار للبرميل.

ارتفع مؤشر سهر المستهلك الأسترالي 0.4% في الربع الرابع من العام السابق، أفضل من التوقعات بـ 0.3%، ولكن أقل من ارتفاع الربع الثالث بـ 0.5%؛ ولكن احتفل متداولو الدولار الأسترالي بالبيانات إجمالا، لترتفع العملة 0.40% أمام نظيرتها الأمريكية إلى 0.7035، ليضاف هذا إلى ربح صلب آخر البارحة بـ 0.72%.

من المنتظر صدوره اليوم، التصريحات النهائية لاجتماع البنك الفدرالي الأمريكي، حيث سيراجع المحللون كل كلمة من التصريحات لفحص ما إذا كان هناك أي دلائل على تأثر صانعي القرار المالي باضطرابات الأسواق الأخيرة، ما سيدفعهم إلى ترك أسعار الفائدة بلا تغيير للأشهر القادمة، ما سيكون إيجابيا لأسواق البورصة، ولكن سيؤثر سلبا على الدولار.

أيضا من الولايات المتحدة، الإحصائية الرسمية لمخزونات النفط الخام ستصدر من إدارة معلومات الطاقة، ومن المتوقع إظهار الإحصائية لارتفاع في المخزون بـ 3.5 مليون برميل، مضاف إلى ارتفاع الأسبوع الأسبق بـ 4.0 مليون، ما سيكون بالغ السلبية لأسعار النفط.