استأنفت أسعار النفط رحلتها للقاع عقب هدنة مؤقتة ليومين في نهاية الأسبوع السابق، ويأتي التدهور الجديد عقب إعلان العراق عن وصول كميات الإنتاج في ديسمبر لكميات غير مسبوقة في تاريخ الدولة، ما عمق من مخاوف المضاربين حيال فيض الإنتاج العالمي عن الحد في وقت يتباطأ فيه النمو، عقب أن توسع الاقتصاد الصيني في العام السابق بأضعف مستوى له في عقدين، كما من المتوقع أن يتباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي بشدة في الربع الرابع من 2015 إلى 0.8% فقط.
تخلت العقود الآجلة لخام برنت عن ثلاثين سنتا، أو واحد في المئة إلى 30.66 دولار للبرميل، لتسجل خسارة بـ 5% للأسبوع الحالي حتى الآن، بينما أخذت العقود الآجلة للخام الأمريكي ضربة أشد، متهاوية دون مستوى الثلاثين دولار مجددا إلى 29.56 دولار للبرميل، بخسارة 2.55% لليوم، وحوالي 8% للأسبوع.
تراجعت الأسهم الآسيوية بالتوازي مع النفط، ليخسر مؤشر نيكي الياباني 2.50% متداولا عند 16،689، بينما انخفض مؤشر شانغهاي الصيني 2.09%، وهوت أسهم هونج كونج 1.40%، في حين تقهقر مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية 1.20%.
أغلقت الأسهم الأمريكية بخسائر عميقة بقيادة أسهم الطاقة والتي انهارت 4.5%، ليهبط مؤشر داو جونز 208 نقطة، أو 1.29% إلى 15،885، بينما تراجع مؤشر نازداك المجمع 72 نقطة، أو 1.58% إلى 4،518، وسجل مؤشر ستاندر آند بورز 500 خسائر بـ 29 نقطة، أو 1.56%، ليغلق عند 1،877.
استفادت الملاذات الآمنة من اضطرابات الأسواق وهيجانها، ليصعد الين الياباني 0.21% أمام الدولار إلى 118.07 في الربح اليومي الثاني له على التوالي، بينما تقدم 0.30% أمام الجنيه الاسترليني إلى 168.06، وربح الين 0.20% أمام اليورو ليتداول عند 128.08.
نشطت المعادن الثمينة أيضا بالتوازي مع الين، لتربح العقود الآجلة للذهب سبعة دولارات، أو 0.66% إلى 1،112.50 دولار للأوقية، ولكن كانت تداولات الفضة أضعف بكثير، مرتفعة سنتا واحدا إلى 14.27 دولار للأوقية، بينما قاومت المعادن الصناعية الضغوط السلبية عليها، لتصعد العقود الآجلة للنحاس 0.07% إلى 1.993 دولار للرطل.
لم يبتعد الدولار كثيرا في تداولاته عن مستوى إغلاقه السابق عقب انخفاضه 0.30% البارحة، ليتحرك اليوم حوالي 99.38 أمام سلة من العملات المنافسة، وارتفعت العملة الخضراء 0.15% أمام الجنيه الاسترليني إلى 1.4226، بينما تقدمت 0.07% أمام اليورو إلى 1.0843.
أهم البيانات المنتظرة اليوم هي مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي، من المخمن قدومه عند 96.6 ليناير، بالكاد أعلى من قراءة ديسمبر بـ 96.5، مع ملاحظة أن أي قفزة مفاجئة للأعلى للمؤشر ستكون إيجابية للاقتصاد والدولار.